بقلم اللواء ركن عرابي كلوب
ولد/ زياد أبو عين بتاريخ 22/11/1959م في مدينة رام الله وتم اعتقاله من قبل الاحتلال بتاريخ 4/11/1977م وعمره ثمانية عشر عاماً، وذلك أثناء ترؤسه أتحاد شباب فلسطين، وفي العام 1979م وهو متواجد في الولايات المتحدة الأمريكية أعيد اعتقاله فيها بعد أن تم مطاردته من قِبل أجهزة الموساد الإسرائيلية بالتنسيق مع أجهزة المخابرات الأمريكية وذلك بتهمة قيامه بعمليات مسلحة داخل الأرض المحتلة أثناء تواجده هناك حسب ادعاءاتهم مما أدى إلى مقتل العديد من الإسرائيليين حيث مكث في السجون الأمريكية في ولاية شيكاغو مدة ثلاثة أعوام متتالية، سلم بعدها لإلى السطات الاسرائيلية التي حكمت عليه بالسجن المؤبد، وقد أثار تسليمه إلى إسرائيل ردود فعل في كافة أنحاء العالم والمنظمات الدولية والحقوقية.
أفرج عن زياد أبو عين بتاريخ 20/5/1985م ضمن صفقة تبادل الأسرى، الَّا أن السلطات الإسرائيلية قامت باعتقاله للمرة الثالثة بعد شهرين من الأفراج عنه حيث رفض الخروج من الأرض المحتلة وذلك بتاريخ 30/7/1985 حيث أعتقل أدارياً ضمن سياسة القبضة الحديدية التي استخدمتها اسرائيل ضد الأسرى، كذلك أعتقل أبو طارق في الانتفاضة الثانية عام 2002م.
شغل زياد أبو عين عضواً في اتحاد الصناعيين الفلسطينيين عام 1991م، ومدير هيئة الرقابة الداخلية في حركة فتح بالضفة عام 1994م، كان عضواً في اللجنة الحركية عام 1995م ورئيس رابطة مقاتلي الثورة عام 1996م وعضواً في هيئة مكتب التعبئة والتنظيم لحركة فتح من عام 2003 – 2007م.
عين زياد أبو عين وكيلاً لوزارة الأسرى منذ عام 2006م وأنتخب عضواً في المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر السادس الذي عقد في مدينة بيت لحم عام 2009م.
صدر قرار من السيد الرئيس قبل أشهرمن هذا العام بتعيينه رئيساً لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان برتبة وزير.
أن ارتكاب جيش العدو لهذه الجريمة البشعة بحق القائد والمناضل زياد أبو عين لن تثني شعبنا الفلسطيني عن مواصلة نضاله بكل الطرق ضد هذه الحملة المسعورة التي يقوم بها العدو من استيلاء على مئات من الدونمات في كل مناطق الضفة الغربية وسوف تكون حافزاً لأهلنا في كل مدنه وقراه بمواصلة مقاومتهم الشعبية السلمية ضد سياسة هذا العدو التوسعية باستيلائه على اراضينا بالقوة.
زياد أبو عين لم يتوانى لحظة واحدة في دفاعه عن حقوق الأسرى الفلسطينيين عندما كان وكيلاً لوزارة الأسرى، وكذلك عندما عُين رئيساً لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان كان مدافعاً عن الأرض التي تصادر من أصحابها الأصليين، أبو طارق دافع عن أرض تسرق من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي، كان مدافعاً صلباً، لم يعرف الكل ولا الملل.
كانت كلمات الشهيد زياد أبو عين قبل استشهاده وهي (هذا جيش الإرهاب والاحتلال يمارس الإرهاب بحقنا وعلى أرضنا وهم يقومون بالاعتداء علينا، وهذا جيش الإرهاب يمارس القمع بحق شعبنا) زياد أبو عين يحظى باحترام القيادات الفلسطينية.
القائد الشهيد/ زياد أبو عين متزوج وله أربعة نم الأبناء ثلاثة أولاد وبنت.
هذا وقد نعى السيد الرئيس محمود عباس “أبو مازن” القائد الوزير الشهيد/ زياد محمد أحمد أبو عين “أبو طارق” وأعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام حيث وصف الاعتداء بالعمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه أو القبول به. كذلك نعت اللجنة المركزية لحركة فتح وأدانت فصائل العمل الوطني والإسلامي الجريمة النكراء التي ارتكبها جنود العدو بحق القائد زياد أبو عين.
عهداً لشهيدنا البطل أن نواصل النضال بكافة الطرق حتى يتم دحر هذا الاحتلال الاستيطاني العنصري عن أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله تعالى.
رحم الله الشهيد القائد/ أبو طارق وأسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.