بقلم اللواء ركن عرابي كلوب
الأخت الدكتورة/ أم أحمد مواليد 28/2/1961 حيث غادرت عائلتها بلدتها الأصلية قرية المغار عام 1948 م أثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وتم طرده وتهجيره من دياره، واستقرت العائلة في مخيم النصيرات للاجئين ومن ثم انتقلت العائلة للإقامة الدائمة في مخيم البريج، عمل والدها موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
تلقت دراستها الأساسية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث ومن ثم أنهت دراستها الثانوية في مدرسة خالد بن الوليد للبنات في النصيرات عام 1979م، غادرت القطاع إلى سوريا لدراسة الصيدلة حيث التحقت بجامعة دمشق عام 1981م، وتخرجت منها عام 1986م وحصلت على بكالوريوس الصيدلة.
عادت إلى القطاع حيث افتتحت صيدلية في مخيم البريج للاجئين وسميت بصيدلية (عبد الله) نسبة إلى شقيقها الذي توفاه الله.
التحقت الأخت/ ختام طه بحركة فتح عام 1987م.
تزوجت من المهندس / جمال البغدادي بتاريخ 8/8/1988م وأنجبت ولدين وهما (أحمد خريج كلية الهندسة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحمد خريج الأكاديمية العربية للنقل البحري، وبنتان هما (لينا سنة رابعة طب بشري جامعة الأزهر ودينا سنة أولى طب أسنان في جامعة فلسطين بالزهراء).
التحقت الأخت ختام طه (أم أحمد) بالسلطة الوطنية الفلسطينية وزارة الصحة منذ إنشائها عام 1994م كصيدلانية، حيث تدرجت في وظيفتها إلى وظيفة مدير دائرة في المهمات الطبية ومن ثم تم تعيينها مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة الفلسطينية
شاركت الدكتورة/ ختام طه في التحضير للمؤتمر الرابع للصيادلة الذي عقد في مدينة غزة عام 2006م، وكذلك عملت من خلال اللجنة المشكلة لنقابة الصيادلة بتوحيد القوانين والأنظمة واللوائح الخاصة بالصيدلة في شطري الوطن.
د.ختام طه شغلت العديد من المناصب القيادية في حركة فتح، منها أمين سر المكتب الحركي والمركزي للصيادلة في قطاع غزة وكانت مثالاً للعطاء والتضحية، وكانت مدير عام الإدارة العامة للصيدلة ، وواحدة من المؤسسين لإدارة الصيدلة والنقابة.
لقد كانت الراحلة الدكتورة/ ختام طه إنسانة مخلصة لفلسطين وحركتها الرائدة حركة فتح، وكانت بالفعل شعله في العمل ومناضلة من الدرجة الأولى، كانت إنسانة طيبة وخلوقة ومديرة ومخلصة في عملها.
لقد كانت الدكتوره / ختام طه نشطة في المجالين الأكاديمي والعلمي، إضافة إلى أنشطتها الوطنية والاجتماعية المختلفة.
انتقلت الدكتورة / ختام طه (أم أحمد) إلى رحمة الله تعالى يوم السبت الموافق 28/2/2015م وهو يوم عيد ميلادها الرابع والخمسون بعد رحلة حافلة بالعطاء والالتزام بقضايا الوطن.
تم تشيع جثمانها الطاهر بعد صلاة العصر من مسجد مدينة الزهراء إلى مثواها الأخير في مقبرة مخيم المغازي حيث كانت وصيتها أن تدفن بجوار شقيقها (عبد الله).
أقيم للراحلة بيت عزاء في منزلها الكائن في مدينة الزهراء، الذي آمه المئات من الأهل والأصدقاء وكوادر حركة فتح ونقابة الصيادلة والأطباء في قطاع غزة وقيادات العمل الوطني الفلسطيني للمشاركة في تقديم واجب العزاء.
تغمد الله الفقيدة الراحلة بواسع رحمته ورضوانه، وأسكنها فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وألهم أهلها وذويهم الصبر والسلوان.