بقلم اللواء ركن عرابي كلوب
اللواء/ أحمد ذيب حجو من مواليد قرية لوبيا التابعة لقضاء طبريا وهي أكبر قرى القضاء ولد عام 1935م، أكمل دراسته حتى الصف السابع قبل رحلة المعاناة واللجوء والتشرد عام 1948م حيث استقر المطاف بعائلته في قرية حوران ومن ثم تابع دراسته للشهادة المتوسطة في درعا (حوران)، انتسب لسلك التعليم في سوريا ومن ثم التحق بالكلية العسكرية السورية في مدينة حمص عام 1957م.
بعد أن تمت الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958م وإعلان الجمهورية العربية المتحدة أكمل دراسته في الكلية الحربية المصرية، حيث تخرج مع زملاءه عام 1958م، وخدم في سلاح المدفعية المضادة للطائرات وفي مدينة السويس منذ عام 1959م حتى حصول الانفصال ما بين مصر وسوريا عام 1961م
عاد إلى سوريا وخدم في الفرقة التاسعة (مدفعية مضادة للطائرات) وعين في مطار المزة وكان مطاراً عسكرياً آنذاك ومدنياً في نفس الوقت كقائد للسرية الأولى، وكان يقوم بعمل رئيس عمليات الفوج م/ط حيث كان في ذلك الوقت برتبة الملازم أول.
بعد ثورة الثامن من آذار عام 1963م عين الضابط/ أحمد حجو قائد للكتيبة (68) فدائيين وهي الكتيبة الوحيدة في سوريا للفدائيين وكان وقتها برتبة النقيب.
نقل إلى الشرطة العسكرية السورية حيث عين قائداً للشرطة العسكرية في المنطقة الساحلية التي تضم محافظتي اللاذقية وطرطوس وذلك بتاريخ 1/1/1964م، ومن ثم نقل لاستلام مهمة قيادة الشرطة العسكرية في المنطقة الوسطى بسوريا والتي تضم حمص وحماة وتدمر، وبقى فيها حتى حدوث الانقلاب عام 1965م
غادر سوريا بعد الانقلاب إلى العراق ومن ثم عاد مرة أخرى إلى سوريا وسجن حيث حرم من حقوقه المدنية وبقى في السجن حتى الهزيمة حزيران عام 1967م وسقوط مدينة القنيطرة السورية حيث تم الإفراج عنه.
بعد خروجه من السجن عين مدرباً في معسكر التدريب الشعبي للقيام بتدريب أبناء الجولان المحتل.
التحق بحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عام 1968م بناء على طلب الأخ أبو عمار منه في ذلك الوقت حيث كانت تربطه بعلاقة أثناء خدمته في الجيش السوري.
غادر سوريا عام 1984م إلى الإمارات العربية المتحدة حيث عين ممثلاً للمنظمة في الأكاديمية البحرية بالشارقة التابعة لجامعة الدول العربية في ذلك الوقت وبقى في مهمته هذه حتى عام 1992م حيث عادت الأكاديمية إلى مدينة الإسكندرية حيث كان له حضور مميز ورعاية وإشراف على الطلبة الفلسطينيين الوافدين للأكاديمية البحرية.
حضر إلى تونس عام 1996م وعين عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني بعد العودة إلى أرض الوطن وعودة قيادة المنظمة وتشكيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية/ عين نائباً لمدير الشرطة الفلسطينية، وبقى في عمله حتى أحالته إلى التقاعد عام 2005م وكان يجمع في نفس الوقت العمل كأمين عام لتنظيم الصاعقة في غزة.
اللواء/ أبو حسام حجو من الضباط المشهود لهم بالكفاءة العسكرية والنزاهة وسعة الأفق في العلوم العسكرية.
لقد كان ضابطاً ممتازاً وقائداً عسكرياً وإدارياً ناجحاً، عمل في كل المواقع والمهام التي أسندت إليه بكل جد وإخلاص، رجل نزيه، ذو أخلاق رفيعة، محبوب من الجميع.
اللواء/ أبو حسام حجو كان عضواً في المجلس العسكري الأعلى وعضواً في المجلس الوطني الفلسطيني وعضواً في المجلس المركزي الفلسطيني ونائب مدير الشرطة الفلسطينية حتى إحالته للتقاعد.
رحمك الله يا أبا حسام وأسكنك فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.