إن الحديث عن الشهداء هو حديث مفعم بالبطولة والمحبة ويثير في النفس كوامن الشجن، ويبعث في الأعماق عطر الخلود، كيف لا يكون ذلك وهم الذين صنعوا لأمتهم وشعبهم ووطنهم ذلك السؤدد والفخار، وأشعلوا بدمائهم الذكية قناديل الفداء والجهاد.
لقد قدم هؤلاء الشهداء دماءهم الطاهرة رخيصة من أجل الوطن والقضية، لعل الدم ينتصر على السيف ذات يوم، ولعل الأرض تزدهر بعد أن تختمر المخاضات، وتزدهم بدماء الشهداء، حيث لا يمكن أن نزور التاريخ ونحن نعيشه وخصوصاً إذا كان تاريخ الشهداء، فهم الأكرم منا جميعاً.