بقلم اللواء ركن عرابي كلوب
المحامي/ “محمد هاشم” خير الدين أبو شعبان من مواليد مدينة غزة بتاريخ 20/10/1956م، تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الأمام الشافعي والإعدادية في مدرسة اليرموك، والثانوية في مدرسة فلسطين، وكان من المتفوقين في الدراسة التحق بجامعة بيروت العربية لدارسة الحقوق وبسبب الحرب الأهلية في تلك الفترة، أنتقل إلى جامعة الإسكندرية والتي حصل فيها على ليسانس في الحقوق.
أثناء وجوده للدراسة في بيروت ثم تنظيمه في حركة فتح.
حضر إلى غزة بعد حصوله على شهادة ليسانس الحقوق، حيث تدرب على يد المحامي الأستاذ/ درويش الوحيدي والتحق في نقابة المحامي الفلسطيني بالقطاع.
أنتخب مرتين لمنصب أمين صندوق نقابة المحامين بغزة، وكذلك أنتخب لمجلس إدارة نقابة المحامين، وكون لجنة للدفاع عن المعتقلين تطوعاً في السجون الإسرائيلية مع زملاء له وكان يقف أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية موقف الشجاع، وكان نشطاً في مجال حقوق الإنسان، حيث أنشأ مركز غزة لحقوق الإنسان والذي كانت من مهامه الدفاع عن رجال المقاومة المسجونين في المعتقلات الإسرائيلية.
كان المحامي/ “محمد هاشم” أبو شعبان (أبو حازم) رئيس اللجنة السياسية وأمين سرها في الأرض المحتلة.
ربطته علاقة جيدة مع قيادة حركة فتح بالخارج خلال الانتفاضة الأولى، حيث كان من ضمن قيادات حركة فتح بالداخل.
بتاريخ 21/9/1993م دعي المحامي/ “محمد هاشم” أبو شعبان لإلقاء خطاب بمهرجان لحركة فتح أقيم في منطقة حي الزيتون، وعند خروجه من المهرجان ومعه أبنه حازم الذي لم يتجاوز الثانية عشر من العمر، وكان معه أيضاً شقيقه، وأثناء قيادته لسيارته قام أحد المجرمين الملثمين بأطلاق عدة عيارات نارية باتجاه رأس المحامي أبو حازم حيث أصيب مباشرة، مما أدى إلى استشهاده على الفور، نقل بعدها إلى مستشفى الشفاء بغزة.
وورى جثمانه الثرى بعد الصلاة عليه وقد خرجت جنازة كبيرة ومشرفة ضمت كل أبناء القطاع باختلاف انتماءاتهم تعبيراً عن حزنهم لفقدان أبو حازم، وأقيم له بيت عزام آمة العديد من القيادات السياسية والوطنية.
هذا وقد نعت م.ت.ف وحركة فتح المناضل المحامي/ “محمد هاشم” أبو شعبان (أبو حازم) رئيس اللجنة السياسية ورئيس لجنة حقوق الإنسان الفلسطيني في قطاع غزة الذي اغتيل على أيدي مجرمة مأجورة بالرصاص عقب مشاركته في مهرجان جماهيري في مدينة غزة بتاريخ 21/9/1993م، وأشار البيان بالدور الوطني الكبير الذي أداه المحامي/ أبو شعبان في مجال الحقوق والدفاع عن الأسرى والمعتقلين أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية.
هذا وقد تلقى الأخ/ أبو عمار النبأ ببالغ الحزن والأسى وقد بعث باسمه واسم قيادة فتح والقيادة الفلسطينية برقية تعزية إلى آل أبو شعبان أكد فيها أن الأيدي الأثمة والمجرمة التي امتدت لتغتال فارس من فرسان فتح في غزة لن تحقق أهدافها الخبيثة، ولن تنال من عزيمة الثوار والمكافحين دافعاً عن حرية شعبهم وكرامته، وهم يتصدرون الصفوف في معركة بناء ما هدمه الاحتلال واعلاء صرح فلسطين الحرية.
المحامي/ “محمد هاشم” أبو شعبان (أبو حازم) عاش نظيفاً طاهراً واستشهد نظيفاً طاهر، كان بطل من أبطال فسطين وفارساً من فرسانها.
حصل الشهيد المحامي/ “محمد هاشم” أبو شعبان (أبو حازم) على العديد من التكريمات حيث أطلق اسمه على دوار تقاطع الشهداء مع شارع ديغول (دوار الوكالة) إلى دوار الشهيد/ محمد أبو شعبان، كذلك كرمته نقابة المحامين الفلسطينيين على دوره في مجال القانون وخدمة الشعب.
وحرصاً من السيد الرئيس/ محمود عباس (أبو مازن) فقد تم منح الشهيد المحامي/ “محمد هاشم” خير الدين أبو شعبان نوط القدس، تقديراً لدوره ونضاله دفاعاً عن أبناء شعبه، وعمله المخلص في مجال القانون وحقوق الإنسان.